عقد المنتدى الخاص لمؤتمر الاقتصاد الرقمي العالمي لعام 2023

 حول موضوع "المدينة الذكية في ظل التغير العالمي" بجامعة بكين

عقد المنتدى الخاص لمؤتمر الاقتصاد الرقمي العالمي لعام 2023 حول موضوع "المدينة الذكية في ظل التغير العالمي" في أكاديمية يان جينغ بجامعة بكين صباح يوم 6 يوليو. وتشترك وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التجارة، ومكتب معلومات الإنترنت الوطني، والجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، والحكومة الشعبية لبلدية بكين في رعاية مؤتمر الاقتصاد الرقمي العالمي بعد موافقة مجلس الدولة الصيني على إقامته. يعد من أعلى مؤتمرات الاقتصاد الرقمي في الصين.

وافتتح المنتدى بكلمات عميد قسم العلوم الاجتماعية بجامعة بكين الأستاذ تشيانغ شي قونغ، ونائب مدير مكتب الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات ببكين السيد بنغ شيوي هاي، وعميد كلية العلاقات الدولية بجامعة بكين الأستاذ تانغ شي تشي. وبعد ذلك، رئيس وزراء قيرغيزستان السابق السيد دجومارت أوتوبايف، ونائب رئيس لجنة شؤون الجامعة بجامعة بكين الأستاذ يو هونغ جون، ووزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، ونائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية السيد داني ألكسندر ألقوا كلمات رئيسية حضريا أو عبر الاتصال المرئي على التوالي.

وتم إصدار "قائمة المدن الذكية الآسيوية عام 2023" و" قائمة المدن الذكية من مجموعة العشرين عام 2023".

وقام الدكتور تشن شي، مؤلف تقرير "قائمة المدن الذكية الآسيوية عام 2023" و"قائمة المدن الذكية من مجموعة العشرين عام 2023"، بعرض النتائج النهائية للتقرير نيابة عن ناشر التقرير Harbour Overseas، وناشر التقرير المشارك قاعدة أبحاث التبادلات الثقافية الصينية الأجنبية بجامعة بكين. واستغرق إعداد التقرير نصف عام ويضم التقرير تقييما لـ 243 مدينة حول العالم (بما في ذلك 144 مدينة آسيوية، و184 مدنية في مجموعة العشرين، و85 مدنية في القائمتين). وقام 32 من واضعي السياسات العالمية وكبار الخبراء بتخصيص أوزان لـ 16 مؤشرا في مجالات البنية التحتية التقليدية الموجهة نحو التكامل الإقليمي والبنية التحتية الرقمية والبنية التحتية المؤسسية. وراجع التقرير مصادر عشرات آلاف بيانات بـ 21 لغة.

وفي القائمة للنقاط الإجمالية للمدن الفردية من مجموعة العشرين (G20)، تم تصنيف المدن الصينية مثل بكين وشانغهاي وشنتشن وتشونغتشينغ وغيرها، والمدن العالمية مثل ولندن وبرلين ونيويورك وهلسنكي وهامبورغ وكوبنهاغن وستوكهولم وموسكو، وسان فرانسيسكو وميونيخ وباريس وليون وميلانو وواشنطن وغيرها من بين أعلى 10٪.

وفي القائمة للنقاط الإجمالية للمدن الفردية من آسيا، تم تصنيف المدن الصينية مثل بكين وشانغهاي وشنتشن وتشونغتشينغ وهونغ كونغ، ومدن آسيوية أخرى مثل سنغافورة وطوكيو وسيول ويوكوهاما من بين أعلى 10٪.

التغير العالمي هو الخلفية لدراسة مقارنة لتجمعات المدن الذكية

وذهب التقرير إلى أن العولمة المفرطة ستتم إعادة هيكلتها بطرق جديدة. من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهادئ، تبحث الاقتصادات العالمية المختلفة بجد عن حلول للأقلمة الاقتصادية والتكتلات العسكرية. على سبيل المثال، الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، واتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، وآسيوية الناتو، وأوكوس، والحوار الأمني الرباعي، وتحالف العيون الخمس. كما تتوسع المنظمات العالمية ذات الصلة بالصين، مثل بريكس، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومنظمة شنغهاي للتعاون.

في هذا السياق، توصل خبراء من الدول العالمية إلى العديد من الاقتراحات النظرية للتكيف مع عملية إعادة العولمة، لكن العالم (بما في ذلك الصين) يحتاج بشكل عاجل إلى استراتيجيات أكثر منهجية وقابلة للتطبيق وابتكارا. لذلك تم إصدار "قائمة المدن الذكية الآسيوية عام 2023" و" قائمة المدن الذكية من مجموعة العشرين عام 2023".

وتشير المدن الذكية بالمفهوم الضيق إلى تقنيات المعلومات والاتصالات، لكن هذا غير مكتمل. المدينة الذكية بمفهومها الموسع هي تكامل أعمال المدينة وتكنولوجيا المعلومات وآليات الحوكمة. تم إعداد "قائمة المدن الذكية الموجهة نحو التكامل الإقليمي" استنادا إلى المفهوم الموسع للمدينة الذكية لتوجيه استراتيجية تطوير المدن الذكية العالمية وتعزيز تكامل الأنظمة الاقتصادية والأمنية عبر الإقليمية. فوائد هذا النهج واضحة: (1) يكون التعاون بين المدن أو تجمعات المدن أسهل تطبيقا بالمقارنة مع التعاون بين الدول؛ (2) التعاون بين تجمعات المدن على طول الساحل، ومناطق الحدود أو في المناطق النائية للقارة سينشأ منطقة رقمية متعمقة أوسع من العمق الجغرافي، مما أدى إلى تحويل انتباه الاقتصادات من الجغرافيا السياسية إلى الجغرافيا الاقتصادية. وكذلك فإن تناسق البنى التحتية المتعددة مثل البنية التحتية التقليدية والبنية التحتية الرقمية والبنية التحتية المؤسسية سيعزز مرونة تجمعات المدن ويقلل من المخاطر التي تسببها حالات الطوارئ مثل تغير المناخ أو الوباء أو الاضطرابات الاجتماعية؛ (3) تعزيز تبادل الثقافة الإنسانية عبر الإقليمية وتشكيل التوافق الثقافي.

أول عرض لمستوى تطور تجمعات المدن الذكية في العالم

وأجرى الدكتور تشن شي دراسة مقارنة حول مستوى تطور تجمعات المدن الذكية لأول مرة في العالم وفقا لبيانات القائمة، وعرض نتائج البحث في المنتدى. تشمل أهدافها البحثية بحر الشمال وبحر البلطيق من أوروبا، ومنطقة خليج نيويورك ومنطقة البحيرات الكبرى في الولايات المتحدة، والخلجان الثلاثة في اليابان (خليج طوكيو - خليج أوساكا - خليج إيسي)، ومنطقة دلتا نهر اليانغتسي في الصين، ومنطقة خليج قوانغ دونغ-هونج كونج-ماكاو الكبرى، ومنطقة الخليج في الشرق الأوسط وغيرها من تجمعات المدن الساحلية الذكية. بالإضافة إلى ذلك تم عرض مستوى تطور تجمعات المدن الداخلية مثل جبال الألب في أوروبا، وجبال الكاربات - جبال البلقان، وجبال روكي في الولايات المتحدة، وتجمعات المدن الآسيوية الممتدة من شيآن – أورومتشي كاشغار في الصين إلى آسيا الوسطى والهضبة الإيرانية أيضا.

وكشفت النتائج أن بحر الشمال وبحر البلطيق في أوروبا ومنطقة خليج نيويورك ومنطقة البحيرات الكبرى في الولايات المتحدة تتصدر العالم من حيث الدرجة الإجمالية والبنية التحتية التقليدية والبنية التحتية الرقمية. ومن غير المتوقع أن دلتا نهر اليانغتسي ومنطقة خليج قوانغ دونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى ومنطقة الخلجان الثلاثة في اليابان ليست في أعلى رتبة لتجمعات المدن الذكية العالمية. على الرغم من أن بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو وهونغ كونغ تتمتع بمزايا تنافسية عالمية، لا سيما في مجالات الحكومة الرقمية والاتصالات السلكية. ولكن بعد إدراج العديد من المدن بالدرجة الثانية والثالثة في دلتا نهر اليانغتسي ومنطقة خليج قوانغ دونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، الأمر الذي خفض متوسط المستوى.

تقع جبال الكاربات – جبال البلقان، وجبال روكي، ومنطقة آسيا الداخلية تتخلف عن المناطق الساحلية في نفس القارة باستثناء منطقة جبال الألب حيث أن مستوى تطور تجمعات المدن الذكية في المنطقة هو تقريبا نفس مستوى بحر الشمال وبحر البلطيق، ويرجع ذلك إلى الأداء المتميز لتجمعات المدن في جبال الألب في مجالات مثل شبكات الاتصالات اللاسلكية، وشبكة السكك الحديدية عبر الإقليمية، وتشجيع التدفق المعقول للبيانات.

وتتمتع منطقة الخليج بإمكانيات عالية. في هذه القائمة، احتلت أبو ظبي ودبي والرياض والدوحة في الرتبة الثانية والثالثة على مستوى العالم، تتقارب مع أمستردام في هولندا، وبوسطن في الولايات المتحدة، وأوساكا في اليابان أو فوشان في الصين. إذا استمرت المدن على طول الخليج في ترقية البنية التحتية التقليدية والرقمية والحفاظ على انفتاحها المؤسسي، فإنها ستقلل التفاوت مع الكتيبة العالمية من الرتبة الأولى.

كبار الخبراء والعلماء يناقشون التحديات الأساسية للتنمية العالمية

بعد إصدار التقرير، ترأس مؤسس Harbour Overseas الدكتور تشن شي، والمدير التنفيذي لقاعدة أبحاث التبادلات الثقافية الصينية الأجنبية بجامعة بكين الأستاذ وانغ دونغ، ورئيس معهد هونج كونج لدراسة التمويل الدولي الأستاذ شياو قنغ، ترأسوا مناقشات متعلقة بقضايا المدينة الذكية والعلاقات الدولية، والتمويل الدولي والحوكمة العالمية على خلفية التكامل الإقليمي. وتغطي هذه الموضوعات الثلاثة التحديات الأساسية للتغير العالمي.

سعادة داريو ميهايلين من كرواتيا والسفراء والمستشارون والدبلوماسيون من ماليزيا وأيرلندا وباكستان والمكسيك وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى الصين، بالإضافة إلى رؤساء أو كبار المهندسين من الشركات المركزية الصينية مثل شركة الصين للاتصالات والإعمار، وشركة الصين للطاقة الكهربائية والإعمار، وشركة الصين للقطار والإعمار، وعلماء في العلاقات الدولية والتمويل الدولي في الجامعات الصينية والأجنبية مثل جامعة بكين، وجامعة تشينغهوا، وجامعة بكين لإعداد المعلمين، وجامعة هونغ كونغ الصينية (شنتشن)، وجامعة كولومبيا، والممثلون من هيئة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات ببلدية بكين، ولجنة التنمية والإصلاح ببلدية بكين، وهيئة إدارة التخضير والحدائق ببلدية بكين، والبنك الصيني للتصدير والاستيراد، وصندوق التنمية الصيني الأفريقي وغيرها من المؤسسات حضروا المنتدى وتبادلوا آرائهم.

Arabic version: http://arabic.china.org.cn/txt/2023-07/07/content_91668604.htm

English version: 

http://t.m.china.org.cn/convert/c_pEjNvp0I.html

https://www.chinadaily.com.cn/a/202307/08/WS64a96bb8a310bf8a75d6e079.html 

Chinese version:

https://ishare.ifeng.com/c/s/v006NIY--c1RPWFmcAYogmBbzr5dEyHdh02G61udFUBz0OEeD7rncxNKGDocLA6ErVVVTUAQ9dP1HExkwBMVtPXAPjQ____?spss=np&channelId=&aman=deGf66jda3Q78906daU28fY444045bt3c4z6a8q857&gud=08B551p128